فصل: (سورة النمل: آية 41):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.[سورة النمل: آية 40]:

{قالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِنْدَهُ قالَ هذا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّما يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ (40)}.

.الإعراب:

{عنده} ظرف منصوب متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ علم {من الكتاب} متعلّق بنعت لعلم {أنا آتيك يرتدّ} مر إعراب نظيرها، {إليك} متعلّق ب {يرتدّ}.
والمصدر المؤوّل {أن يرتدّ} في محلّ جرّ مضاف إليه.
الفاء استئنافيّة {لمّا رآه قال} مثل لمّا جاء قال، {هذا} اسم إشارة مبتدأ {من فضل} جارّ ومجرور خبر اللام للتعليل {يبلوني} مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام، والنون للوقاية.
والمصدر المؤوّل {أن يبلوني} في محلّ جرّ باللام متعلّق بالمصدر فضل أو بفعل محذوف تقديره فضّل.
الهمزة للاستفهام {أم} حرف عطف معادل للهمزة الواو استئنافيّة {من} اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ الفاء رابطة لجواب الشرط {إنّما} كافّة ومكفوفة {لنفسه} متعلّق ب {يشكر}، الواو عاطفة {من} مثل الأول الفاء رابطة لجواب لشرط {كريم} خبر ثان مرفوع.
جملة: {قال الذي} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {عنده علم} لا محلّ لها صلة الموصول {الذي}.
وجملة: {أنا آتيك} في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: {آتيك به} في محلّ رفع خبر المبتدأ {أنا}.
وجملة: {يرتدّ إليك طرفك} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ {أن}.
وجملة: {رآه مستقرّا} في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: {قال} لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: {هذا من فضل} في محلّ نصب مقول القول الثاني.
وجملة: {يبلوني} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ {أن} المضمر.
وجملة: {أشكر} في محلّ نصب بدل من الياء في {يبلوني}.
وجملة: {أكفر} في محلّ نصب معطوفة على جملة أشكر.
وجملة: {من شكر} لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
وجملة: {شكر} في محلّ رفع خبر المبتدأ {من}.
وجملة: {إنّما يشكر} في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: {من كفر} لا محلّ لها معطوفة على جملة من شكر.
وجملة: {كفر} في محلّ رفع خبر المبتدأ {من}.
وجملة: {إنّ ربّي غنّي} في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.

.الصرف:

{مستقرّا}، اسم فاعل من استقرّ السداسيّ، وزنه مستفعل بضمّ الميم وكسر العين.

.البلاغة:

الكناية: في قوله تعالى: {قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ} كناية عن الاسراع، والطرف هو تحريك أجفانك إذا نظرت، فوضع موضع النظر ولما كان الناظر موصوفا بإرسال الطرف وصف برد الطرف، ووصف الطرف بالارتداد، وعليه قوله:
وكنت إذا أرسلت طرفك ** رائدا لقلبك أتعبتك المناظر

.[سورة النمل: آية 41]:

{قالَ نَكِّرُوا لَها عَرْشَها نَنْظُرْ أَتَهْتَدِي أَمْ تَكُونُ مِنَ الَّذِينَ لا يَهْتَدُونَ (41)}.

.الإعراب:

{لها} متعلّق ب {نكّروا}، {ننظر} مضارع مجزوم جواب الطلب، والفاعل نحن الهمزة للاستفهام {أم} حرف عطف معادل للهمزة {من الذين} متعلّق بمحذوف خبر تكون {لا} نافية.
جملة: {قال} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {نكّروا} في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: {ننظر} لا محلّ لها جواب شرط مقدّر غير مقترنة بالفاء أي إن تنكّروا ننظر.
وجملة: {تهتدي} في محلّ نصب مفعول به لفعل النظر المعلّق بالاستفهام.
وجملة: {تكون} في محل نصب معطوفة على جملة تهتدي.
وجملة: {لا يهتدون} لا محلّ لها صلة الموصول {الذين}.

.[سورة النمل: آية 42]:

{فَلَمَّا جاءَتْ قِيلَ أَهكَذا عَرْشُكِ قالَتْ كَأَنَّهُ هُوَ وَأُوتِينَا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِها وَكُنَّا مُسْلِمِينَ (42)}.

.الإعراب:

الفاء استئنافيّة {لمّا جاءت قيل} مثل لمّا رآه قال، الهمزة للاستفهام {هكذا} متعلّق بخبر مقدم للمبتدأ عرشك {هو} ضمير منفصل في محلّ رفع خبر كأنّ الواو عاطفة- أو استئنافيّة- و{نا} ضمير في محلّ رفع نائب الفاعل، {العلم} مفعول به- وهو الثاني في الأصل- {من قبلها} متعلّق بفعل أوتينا الواو عاطفة.
جملة: {جاءت} في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: {قيل} لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: {هكذا عرشك} في محلّ رفع نائب الفاعل.
وجملة: {قالت} لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: {كأنّه هو} في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: {أوتينا} في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة: {كنّا مسلمين} في محلّ نصب معطوفة على جملة أوتينا.

.البلاغة:

السر في التشبيه: في قوله تعالى: {كَأَنَّهُ هُوَ} تشبيه مرسل، عدلت إليه عن مقتضى السؤال، ومقتضاه أن تقول: هو هو لسر دقيق جدا، وذلك أن {كأنه} عبارة عن قرب الشبه عنده، حتى شكك نفسه في التغاير بين الأمرين، فكاد يقول: هو هو، وتلك حال بلقيس. وأما هكذا هو، فعبارة جازم بتغاير الأمرين، حاكم بوقوع الشبه بينهما لا غير، فلهذا عدلت إلى العبارة المذكورة في التلاوة لمطابقتها لحالها.

.[سورة النمل: آية 43]:

{وَصَدَّها ما كانَتْ تَعْبُدُ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنَّها كانَتْ مِنْ قَوْمٍ كافِرِينَ (43)}.

.الإعراب:

الواو استئنافيّة {ما} اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع فاعل صدّ {من دون} متعلّق بحال من العائد المحذوف {من قوم} متعلّق بمحذوف خبر كانت {كافرين} نعت لقوم مجرور وعلامة الجرّ الياء.
جملة: {صدها} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {كانت تعبد} لا محلّ لها صلة الموصول {ما}.
وجملة: {تعبد} في محلّ نصب خبر كانت.
وجملة: {إنّها كانت} لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: {كانت من قوم} في محلّ رفع خبر إنّ.

.[سورة النمل: آية 44]:

{قِيلَ لَهَا ادْخُلِي الصَّرْحَ فَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً وَكَشَفَتْ عَنْ ساقَيْها قالَ إِنَّهُ صَرْحٌ مُمَرَّدٌ مِنْ قَوارِيرَ قالَتْ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ (44)}.

.الإعراب:

{لها} متعلّق ب {قيل}، الفاء عاطفة {لجّة} مفعول به ثان منصوب {عن ساقيها} متعلّق ب {كشفت} وعلامة الجر الياء فهو مثنّى {ممرّد} نعت لصرح مرفوع {من قوارير} متعلّق بنعت ثان لصرح {ربّ} منادى مضاف منصوب وعلّامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء المحذوفة للتخفيف، والياء مضاف إليه {مع} ظرف منصوب متعلّق بحال من فاعل أسلمت {للّه} متعلّق ب {أسلمت}، {ربّ} نعت للفظ الجلالة مجرور.
جملة: {قيل} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {ادخلي} في محلّ رفع نائب الفاعل.
وجملة: {رأته} في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: {حسبته} لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: {كشفت} لا محلّ لها معطوفة على جملة حسبته.
وجملة: {قال} لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: {إنّه صرح} في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: {قالت} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة النداء... لا محل لها اعتراضيّة دعائيّة.
وجملة: {إنّي ظلمت} في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: {ظلمت نفسي} في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: {أسلمت} في محل رفع معطوفة على جملة ظلمت.

.الصرف:

{الصرح}، اسم جامد للقصر أو صحن الدار، وزنه فعل.
{لجّة}، اسم للماء أو لموجه، وزنه فعلة بضمّ فسكون، جاءت عينه ولامه من حرف واحد.
{ساقيها}، مثنّى ساق، اسم للجارحة المعروفة، وزنه فعل بفتحين، وفيه إعلال بالقلب أصله سوق بفتح السين والواو، فلمّا تحرّكت الواو بعد فتح قلبت ألفا، جمعه سوق وزنه فعل بضمّ فسكون، وسيقان وأسوق بفتح الهمزة وضمّ الواو، والساق مؤنّث اللفظ على الغالب.
{ممرّد}، اسم مفعول من {مرّد} الرباعيّ أي ملّس، وزنه مفعّل بضمّ الميم وفتح العين المشدّدة.
{قوارير} جمع قارورة، اسم لإناء الزجاج، وزنه فاعولة، ووزن قوارير فواعيل، وسمّيت بذلك لأن الأشياء تقرّ بداخلها، وقصد بها في الآية مادّتها أي الزجاج.

.البلاغة:

التجنيس: وهو تآلف الكلمتين في تأليف حروفهما وهو هنا في قوله تعالى: {أَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمانَ}.

.الفوائد:

1- قيل: إن سليمان تزوج بلقيس ملكة اليمن.
وكان يزورها في الشهر مره، فيقيم عندها ثلاثة أيام. وقد ولدت له، وقد أمرها على ملكها وقيل غير ذلك. فقد زعموا أن سليمان زوّجها ذا تبع من ملوك اليمن وهم الأذواء...!
2- الصرح:
ورد في كتب التفسير، أن سليمان أمر أن يبني لبلقيس قصرا على طريقها إليه، وطلب أن يكون هذا القصر من الزجاج الأبيض، وقد جرى من تحته الماء، وألقي فيه من دواب البحر السمك وغيره، ثم وضع لسليمان سريره في صدر المجلس، فلما رأت الماء لجة خافت، وظنت أنه يراد إغراقها، ونظرت إلى كرسي سليمان على الماء، فدهشت، ثم وجدت نفسها مجبرة على اجتياز الماء، فكشفت عن ساقيها، وكان يراد من خلال ذلك امتحان عقلها وعرض المعجزات عليها، وليس كما يزعم بعضهم أن سليمان أراد التحقيق من وجود الشعر على ساقيها، فإن ذلك لا يليق بمقام النبوة وترفعها عن الدنيات.